الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد...

   فإن حرص جامعة الملك عبد العزيز على إقامة الملتقى العلمي لطلابها وطالباتها سنوياً يأتي من إيمانها الراسخ بأهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي وضرورة نشرها بين أبنائها وبناتها من الطلاب والطالبات، ومن منطلق هذا الإيمان بالدور الفاعل والأثر العظيم للملتقى فقد أولت له الجامعة كل الاهتمام اللازم وسخرت له الإمكانات المطلوبة لإدراكها بأثره العظيم على أهم فئة بالجامعة وهي فئة الطلاب والطالبات، حيث يمثل الملتقى المنصة الأساسية التي يجتمع الطلاب والطالبات تحتها سنوياً في تنافس علمي يسمح لهم بسبر أغوار مختلف العلوم واكتساب الخبرات البحثية وتبادل النقاشات الهادفة والبناءة.

   وقد أظهرت التجارب السابقة لجامعة الملك عبد العزيز في النسخ الإحدى عشر السابقة للملتقى العلمي نجاحاً باهراً في تطوير مجالات الملتقى وتحقيق أهدافه الأساسية والتي تتمثل في زيادة وعي الطلاب والطالبات بأهمية البحث العلمي وإلمامهم بأدواته وأساليبه، وتنمية حسهم العلمي، وقد جاء ذلك نتيجة حتمية للسياسات والأهداف الرئيسية والخطط الحكيمة التي وضعتها إدارة الجامعة ودعمها غير المحدود للملتقى ولكل الفعاليات الأخرى التي تسعى لتطوير العملية البحثية بالجامعة واثرائها.

وليس غريباً أن تتبوأ جامعة المؤسس تلك المكانة المرموقة في مجال البحث العلمي وأن يتقدم ترتيبها بين الجامعات الوطنية والاقليمية والعالمية حتى تصل إلى تلك المرتبة المرموقة في مجالات المعرفة والبحث العلمي، فمنذ تأسيسها اعتنت الجامعة بالبحث العلمي وأولته جلَّ العناية والاهتمام، ووفرت الإمكانات كافة من أجل تطويره ونشر ثقافته بين طلاب وطالبات الجامعة فحققت العديد من الإنجازات على المستوى الدولي وأصبحت مضرب المثل ومقصد الجميع وباتت في مصاف الجامعات الأعلى ترتيباً في المنطقة بأسرها.

من أجل ذلك تولي الجامعة للملتقى العلمي اهتماماً خاصاً وتوفر له كل مقومات التميز والنجاح إذ تعتبر الجامعة تنظيم ذلك الملتقى الطلابي السنوي الذي يتنافس فيه طلاب وطالبات الجامعة في المحاور العلمية والأدبية والمجتمعية والفنية أحد لبنات التطور والتقدم لجامعة الملك عبد العزيز ولمنظومة البحث العلمي في المملكة.

في الختام أتقدم بالشكر والعرفان للجان الملتقى بكافة مستوياتها على ما يبذلونه من جهود مقدرة، سائلاً الله –تعالى- العون والسداد للجميع.

وكيل الجامعة للشؤون التعليمية 
أ.د. عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني